بحث: الاقتصاد الإيراني خسر "773 مليون دولار" جراء قطع الإنترنت عام 2022
بحث: الاقتصاد الإيراني خسر "773 مليون دولار" جراء قطع الإنترنت عام 2022
كشفت نتيجة بحث جديد أجرته شركة التكنولوجيا "Top 10.VPN" عن خسارة الاقتصاد الإيراني حوالي 773 مليون دولار نتيجة القطع المتعمد للإنترنت العام الماضي، لافتة أن إيران كانت ثاني أعلى تكلفة لانقطاع الإنترنت في العالم بعد روسيا.
ووفقًا للتقرير الذي نشرته شركة التكنولوجيا "Top 10.VPN" على موقعها الإلكتروني، في الربع الأول من هذا العام، تعرضت إيران أيضًا لحجب واسع النطاق متعمد للإنترنت، وتسبب هذا الفعل في خسارة اقتصاد البلاد 1.4 مليون دولار، وفق "إيران إنترناشيونال".
وزعم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، عيسى زارع بور، يوم الجمعة، ردا على سؤال وكالة أنباء "شفقنا" حول التقرير المذكور، أن "هناك عشرات التقييمات من قبل مصادر أجنبية التي لا يمكن الاعتماد عليها".
وفيما يتعلق بالإحصاءات الدقيقة للأضرار الناجمة عن قيود الإنترنت، قال زارع بور إنه لم يتم إجراء أي تقييم في هذه الحالة حتى يتم الإعلان عن إحصائيات دقيقة في هذا الصدد.
وأجرى البحث المذكور أعلاه، رئيس قسم الحقوق الرقمية في شركة التكنولوجيا "Top 10.VPN" صمويل وودهامز، الذي يبحث في مجالات الرقابة والمراقبة وحرية الإنترنت، بمشاركة رئيس قسم الأبحاث سيمون ميغليانو.
ويتم إعداد بيانات هذه الشركة بناءً على الضرر المتعمد للإنترنت من قبل الحكومة على اقتصاد الدول.
وفي وقت سابق، قدرت "نت بلاكز"، التي تراقب انقطاع الإنترنت والخلل فيها، الأضرار الناجمة عن انقطاع الإنترنت في إيران خلال 6 أيام في نهاية نوفمبر بما يزيد على 367 مليون دولار.
وقالت رئيسة لجنة التكنولوجيا والابتكار في البرلمان الإيراني فاطمة حسيني، في ديسمبر الماضي، إنه بقطع الوصول إلى شبكة الإنترنت العالمية، الذي حدث بالتزامن مع قمع الاحتجاجات الأخيرة في إيران، تضررت الشركات في مجال التكنولوجيا بـ2500 مليار تومان يوميًا.
ويضيف تقرير شركة التكنولوجيا "Top 10.VPN" أن الاقتصاد الروسي عانى العام الماضي خسارة بلغت 21.6 مليار دولار بسبب القطع المتعمد للإنترنت، وبعد إيران عانت كازاخستان أكبر ضرر اقتصادي بتكلفة 410 ملايين دولار بسبب القطع المتعمد لخدمة لإنترنت.
وبحسب تقدير هذا التقرير، بلغت التكلفة الإجمالية للقطع المتعمد للإنترنت على اقتصاد الدول عام 2022 نحو 23 مليارا و790 مليون دولار.
بعبارة أخرى، تمتلك روسيا، إلى جانب إيران، وكازاخستان، نصيبًا يقارب 96% من إجمالي التكاليف الاقتصادية للإنترنت في العالم.
يذكر أنه بعد الغزو العسكري لأوكرانيا، فرضت روسيا قيودًا واسعة النطاق على الإنترنت والشبكات الاجتماعية، كما اتخذت إيران إجراءات مماثلة في أعقاب الاحتجاجات الجماهيرية الأخيرة عقب وفاة الشابة مهسا أميني على يد عناصر من شرطة الأخلاق.